هذه ملامح سعادتي (الحلقة الرابعة والثلاثون)



حاج أحمد عمل لمنى كرامة للتخريج وعزمو الأهل والجيران ،
عماتها جن الكرامة وباركن ليها التخريج ،
ليلي بعد موقف منى معاها إتصلحت علااقتها بيها بس منى كانت لسه بتحس بإنو دواخلهم ما نضيفة ، وقالت لأمها ده يا أمي ماكان موقف بس ،
الناس دي طباعها كدة ،والطبع جبل يا أم عزيز ،نحنا أكييد حنتعامب معاهم بس كلو في حدود.
مرت الأيام والدفعة فاقدة الجامعة ،
إبراهيم ومنى كانو منشغلين بتريبات العرس ، 
مشو إشترو العفش ،وكانت أيامهم أجمل أيام ، وبعد كدة منى إشترت الشيلة كلهاااا وكان معاها عفراء وتسنيم ومريم بت خالتها .
إبراهيم كل يوم بيتعلق بي منى ويذيد حبو ليها ، وكان بيقول ليها أنا ما مصدق إنو بعد شهر ونص حنكون في بيت واحد ،جد ماقادر والله،منى كانت بتكاويو وتقول ليو يمكن يحصل شئ وبعدين شهر نص دي ماقريبة .
إبراهيم إتفق مع عفراء إنو حيشتري لمنى دهب كتيير نظرآ لإنها رفضت يصرف عليها أيام الخطوبة وحتى الهدايا كانت بتقول ليهو ما ليها داعي حسي ،خليها لي لما أكون مرتك ...بتفرحني أكتر .
إبراهيم نظرآ لظروف الحادث المر بيها أخلى طرفو من الشركة الفي السعودية ولقى فرصة عمل في شركة سوادنية عريقة،، 
أوراقو وشهادات خبرتو شفعت ليو عشان ينال فرصة عمل ما بتتكرر،
وقال لي منى بالجد كلو لي خير ،أنا حسي حأستقر هنا وحأكون جنب أولادي ،
مش إنتي برضو أولادي! 
منى بإتسامة خجل:أولادك لو ربنا يسير.
حاج أحمد وعزيز وعلي كانو منشغلين بي الترتيبات ؛خصوصآ إنو دي فرحتهم الأولى ،
وبنات عم منى وخالتها وكل الاقارب والجيران كانو واقفين مع حاجة رحمة ،
حاجة رحمة ماكانت بتقصر في مناسبة زول ،البنات الشابات كان بينضف في البيت ويضايرن من جوطة الصيانة ، 
وإشتغلو التفاصيل الصغيرة ،
والنسوان قامن بالواجب جهزن ريحة العروس وكل مستلزماتها ،
بيت حاج أحمد قبل شهر من العرس كان مفتوح لضيوف العرس ،
الجيران كانوا أصحاب بيت ،كل يوم يتلمن ويقضن موضوع معين ،عملو الغطير والخبايز وجهزوا لفطور أهل العريس،وأرياح العروس ومستلزماتها .
منى كانت محبوسة ،أمها كانت تعبانة عليها ،
وكانت بتقول ليها طالما إبراهيم جاك وأخدك غريبة وفضلك علي بت عمو ،أنا دايراك تكون ست بيت وعروس يتكيفو منها أهلو ،ويقولو إبراهيم عرس .
دايراك تطلعي قمرة،الناس تقرأ لما تعاين في وشك ،مابتشبهي أي عروس ،وإنت فعلآ مابتشبهي أي عروس  ،ربنا يسعدك يابتي ويسترك دنيا وآخرة .
كانت حاجة رحمة مهتمة بي منى شديد ،
وإبراهيم كل يوم يتكلم مع منى ويحسب ليها في الأيام ،
إبراهيم:يعني إنتي جادة ما حأشوفك إلا يوم العرس ؟!
بتبالغو يامنى ياخ ،ما أنا كده كدة حأكون راجلك ،أشوفك مرة واحدة بس،وجوة البيت خلاص:-D.
منى:ههههههه ،كلها كم أسبوع ياود،تاني حتزهج من شوفتي ذاتها ،حتنوم وتصحى علي وشي ،
إبراهيم:ياالله !!!! 
آآخ يامنى لو تعرفي متشوق قدر شنو نكون تحت سقف واحد،ياسلااااام ياخ ،ربنا يتم لينا علي خير بس؛يلا حبيبتي أنا ماشي الحاج مرسلن مشوار.
منى:خلي بالك من نفسك ،وسوق بالراحة ماشي؟
إبراهيم:عشانك يمشي  ،يلا أشوفك،نسيت قصدي أسمع صوتك .
منى:ههههه،في أمان الله.
مرت الأيام والترتيبات شغالة وحاج أحمد بجهز في حالو عشان أول مناسبة ليو وضيفوهم حيكون كتار ،
حاجة رحمة والنسوان ماشين في الخدمة كويييس وعفراء وأهلها بي هناك كمان بجهزو وتعابنين مع الشغل ،
قبل العرس بي 10 يوم أهل إبراهيم جابوا الشيلة وقطعوا مواعيد العرس خلاص ،ناس حاج أحمد كانوا مجهزين العشاء وإستقبلو أهلو بالدلوكة والزغاريد ،
كانت شيلة من حاجة عجيييبة ،إبراهيم فعلآ عوضها عن أيام الخطوبة ،وجابا ليهم شيلو الحلة كلها كان بتتكلم بيها،ولسه إيراهيم ومنى بينهم أحلى التفاصيل ،ويون الشيلة منى كات عند ناس جيرانهم )ناس آمال( .
ولما جو أهلو سمعت الزغاريد والغناء،إبراهيم ضرب ليها وكان سامع الزغاريد،ودقات قلوبهم الأتنين كانت بتزغد مع فرحة الناس ،وكان إحساسهم واحد،إحساس إنو الجوطة والفرحة دي عشانا نحنا الأتنين ،أنا وإنت .
الما كان مبسوط من الجوطة دي كلها ،رحاب ،كانت حالتها النفسية متأزمة شديييييد ،كل يوم بتموت ألف مرة لما تفكر مجرد فكرة إنو إبراهيم حيعرس منى صاحبة عفراء،وقالت حالفة ماتخليهم يتهنو ،ولو إضطرت تكتب إبراهيم أو حتى تقتلو .
ومررت الأيام ،والبيتين عزموا المعارف والجيران وكل الأهل والعرس قرررب الدلوكة ما بتسكت من بيت حاج أحمد ،أغاني وزغاريد ترقص معاها الحيطان .
عفراء أخت العريس ووزيرة العروس جهزت للعرس ،وصحبات منى كلهن كان واقفات معاها،
أميمة ،تسنيم، لمياء،زوبة ،
جعفر وأمجد ومنتصر وعدوها حيحضرو العرس،
عمات منى شرقن بالشيلة والمال الجابو لي منى ،ماصدقن الشافتو عينن،
ليلي بقت ما مهتمة بالتفاصيل دي ،وإنتمنت لمنى الخير من قلبها .. .
عزيز وحاج أحمد جهزوا حالهم كويس ،
علي كان واقف معاهم في كل خطوة،منى اكتر من أخت بالنسبة لي علي،
عزموا الناس كلها،جهزوا الصيوان والضبيحة ،والطباخ كلموهو من بدري،
كذلك أهل إبراهيم مجهزين الحال.
وبدت حفالات الحنه ، 
منى عملوا ليها أحلى حفلة حنة ،وكانن متلمات حولها بنات أهلها وصحباتها ويوم الحفلة طلعت قمر منور،
إبراهيم بي قادي حننوه ،والزغاريد كانت مالية البيوت،ومنىلسه مهتين بيها ورسمت رسمة العرس وكل أمورها مجيهة ،عروس مافيها نص كلمة  .
وقبل العرس بي يوم 
منى ما نامت بالليل ولا إبراهيم،
كانوا بتونسوا وبنات خالاتها بيشتغلن فيها )آي خلاص بكرة ذاتنا نرتاح من نق نق الطول اليوم دي ،تتلموا وتريحونا(
منى كانت بتضخك وتقول لي إبراهيم سامع بيقولن لي في شنو !
إبراهيم بيقول ليها ديل بيغيرو سيبك منهم وخلينا في المهم:أها بكرة خلاص ؟! 
منى:هييييي ،خلاص شنو ،بلا خلاص معاك.
إبراهيم:هههههههه ،مش بكرة حيعقدو لينا وننتهي من الجوطة دي كلها .
منى:إبراهيم.... مش ساعة العقد المأذون بيأخد رأي العروس؟
يعني عندي فرصة الرفض لسه ،، إتخيل قالو ليك العروس ما موافقة هههههههههههه
إبراهيم:أنا غايتو بشوف:-\ أحسن تسكتي حسي ،بشوف كدة .
منى بقت تضحك.عزيز كان بيجي يطمن علي حال منى ويحكي ليها الترتيبات ماشة كيف  
يوم العرس: 
منى دقات قلبها من الصباح ذايدة،ومتوترة وإبراهيم من الفرحة كل ساعة يضرب ليها،ههههههه ويحسب ليها فضل كم ساعة ،
المعازيم جو ،والأكل كلووو جاهز ،والشاي والجبنة علي السريع ،خدمات سريعة ،
والزغاريد ما تديك الدرب،
حاج أحمد عزوه ناس كتااااار أصلو راجل سيد واجب ،
والضهر وبعد صلاة الجمعة ......
كان العقد .. .
عقدو لمنى وإبراهيم 
منى بقت زوجة إبراهيم شرعآ وقانونآ ،
إتوالت التبريكات في البيتين والأماني ليهم ببيت مال وعيال وسعادة دايمة ،
والزغاريد بتتكلم عن قلوب الناس ،وضرب النار،وبلح العقد،
أهل بيتهم كانوا بيبكو من الفرحة خصوصآ حاجة علوية وحاجة رحمة ،وبنفس اللحظة دموعن جرن ،
وهم كانوا في حالة تانية ،إبراهيم لحظة العقد ضربات قلبو ذادن شديييييد وحس بإحساس غريب ،
ومنى بقت تبكي وأحاسيسها متلخبطة،
بقت علي زمة إبراهيم خلاص ،
إبراهيم ،الراجل بمعنى الكلمة ،شهامة،أخلاق، شفافية ووذق في التعامل ،البيفهم في الأصول ،البيحب مرتو منى وبيتحرمها وبيختها في عيونو .
صحبات منى زغرتن وبيقت يقرصن فيها عشان يلحقنها بالعقد سريييييييع .
البيت بقى يرقص مع الدلوكة وأغاني السيرة )الوزين بي صديرو عام(والزغاريد البتتوالى واحدة وراء التانية ،
منى ودوها الكوفير ولبست الأبيض وجاء الوقت الإبراهيم حيسوقها من الكوفير ،
إبراهيم ليو شهرين ماشاف منى ،
ولما قالو ليهو في الكوفير خش سوق العروس ،وأول ماوقعت عينو عليها إبتسمت بدون مايشعر وقرب من مرتو وهمس ليها :مااااا حرام ده كلو لكن !!
منى إبتسمت إبتسامة كسر مجاديف إبراهيم وبقى عايم ساي ،
جميييلة كانت منى جمييييلة حد الجمال والأبيض إتكلم عنها ،عيونها كانن كورة عسل معطونة في باقة حليب ،
قالت لإبراهيم :حلوة الحنةع فكرة 
إبراهيم:لالالا إنت الليلة ما تتكلمي عن حاجة إسمها حلى ،ياخ إنتي ماشفت روحك في المراية ولا شنو o_O .
وع فكرة)والله مشتاقيييييييين(.
عفراء قطعت كلامهم:هيييي إنتو حتقضو ها لي حب هنا ،يلا إتكشحو قدامي ،الزمن .
إبراهيم مسك منى من يدها وبقو ماشين علي العربية ،وأول مرة يمسك إيدها فيها ،إيدين منى مانت متلجة ،إبراهيم ضحك .
وكان سايق العربية حقت العرسان ...
جعفوووووووري ..
جعفر لسه في جنو وطول الوقت بيكاوي فيهم ويضحكو ،بارك ليهم وساقهم من الكوفير 
إبراهيم مسك إيد منى أثناء الطريق ،منى ضمت يدو عليها ،وإبتسمو ...
جعفر:أحم أحم طبعآ ياجماعة للزكرى فقط أنا سايق ،وعفراء راكبة جنبي هنا ،للزكرى فقط.
وبقو يضحكو ومشو إتصورو وبعد كدة مشو الحفلة والعروس كان كل الناس بتتكلم عنها ،وإبراهيم كمل جمالها بوقفو جنبها ولبستو للبدلة ،
رحاب كانت حضور في الحفلة وكانت لابسة أسود،
إتدمرت لما شافت منى وإبراهيم سوا ،وشافت إبراهيم بالحنة ،ومنى بالأبيض الكان عاكس جمالها وعيونها الجميييلة الكانت حارسة إبراهيم خصوصآ إنها كانت لابسة إسلامي .
إنتهت الحفلة ومن عادات أهل منى جرتق العروس في بيت أبوها ،
جهزوا حاجات الجرتق ،ومنى لبست أول توب ليها،وكان لونو أحمر بي دهبي،
لبسوها الدهب ومكيجوها وبخروها وأتعطرت بأجمل الأرياح ،
قعدوها جنب إبراهبم وتمو مراسم الجرتق والزغاريد برضو كانت حضور ،عيون إبراهيم ماقادرة تشبع من منى ،
كان مبسوووووووووط ،ومنى كمان ،
خلصت مراسم العرس بكل تفاصيلها،
والعرسان ودعو الناس وسافرو ،
وإبراهيم عيش منى أحلى أيام عمرها زي ما وعدها زمان، 
كانت أيام ... بطعم السعادة،
سعادة إتخللت مسام أرواحهم ،قلوبهم صفقت ورقصت من الفرحة.. .
وبقت منى حلال إبراهيم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق