خاطرة الليل 10+11



الخاطرة العاشرة :

أجواء لطيفة تحوم حول المكان...
ليل بارد وهادئ يحمل نسيمات عطرة...
طعم ورائحة القهوة مذاق رائع...
والاروع من ذلك من شاركنى الفنجان....
أصدقاء أوفياء منذ الطفولة...
حيث صدق الأخوة الحقيقه...
حب في الله...
تجاذبنا اطراف الحديث... 
ضحكنا جيدا دون تصنع...
مضينا نحو المضاجع... 
وانا مضيت مع الليل...
قال صديقي في هذه الحياة توجد روائع نادرة تتمثل في أشخاص لا يريدون منك شيئا سوى أن تكون بخير...
وآخرين هدفهم فقط أن تكون الأفضل والاميز...
والبعض يكونون بعضا منك..
إذا هناك من يستحق أن نحاول كثيرا رد القليل من روائعهم...
والحياة تستحق أن نعيش في عوالم السعادة كى يسعد من يتمنى أن نكون سعداء...
هم الذين يمنحوننا مفردات الأمل وعبارات التفاؤل...
هم الأرشيف الذى نستمد منه روح المحاولة والمثابرة والنجاح...
هم من أوجد لنا حصيلتنا التى نعتز بها...
شكرا يا صديقي الرائع قلتها له وانا في قمة السرور...
وانا اقول دائما قد لا تسعفنا الحياة لنسعد من نحب
ولكننا نفرح دوما عندما يكونون سعداء...
حبيبتي سعيدة بجوارى وانا اسعد منها بها...
حبيبتي الحلوة تضحكين كثيرا اليوم... 
أومات برأسها وألقت به علي صدرى ...
قبلت ذاك الرأس الأنيق وانا المح في الأفق بيارق الأمل السعيد....
غدا قهوة جديدة.....
غدا سعادة جديدة....
غدا يوما آخر....


الخاطرة الحادية عشر :

على ظلال النغم أتكات في هدوء...
أغنيات تحكي الرحيل والفراق...
عالم من الحنين والذكريات تنساب بين الكلمات...
اثار في نفسي أشياء وأشياء...
عن مرارة الفقدان والخذلان...
وما اقسى الخذلان من بعض كانوا بعضا منى...
عاصفة الأشواق وعاطفة الحزن والحنين والكثير من فوضى الذاكرة...
من الأناقة أن نحتفظ بآلامنا لانفسنا نرهق بها ذاتنا نسكبها فوق أرواحنا العطشى لانصافها...
نتماسك جدا بقدر الخذلان نظهر في ملامحنا رباطة الجأش...
في عز ضعفنا نتفاخر بأنا الأكثر صلابة ،،
مع اقوى موجات الرحيل نصنع الهدوء ....
ومع مرارة الفقدان نصبح أكثر ابتسامة وبشاشة ...
هذه هي حكمتى في هذه الفانية...
من رحل عنا ومن خذلنا لا يستحق أن نتألم من أجله حتى لو تألمنآ فيجب إخفاء الألم...
فنظرة الشفقة في أعين الآخرين أكثر وجعا وأيلاما من الألم...
علمني الليل الا أبوح لاحد فمن الشموخ والاعتزاز بالنفس الاحتفاظ بكل أوجاعنا...
بقدر ما نحكى عن الأمل تكون جراحنا أكثر عمقا....
الا أن الأمل الرائع دايما يستحق أن نبتسم له...
فالأمل هو سفينة النجاة عندما نشعر بأنا تائهون في محيط الضياع....
والتفاؤل هو الجزيرة التى تنبت الحياة...
والصحبة الطيبة هي المنارة التى تدلنا علي طريق الخلاص...
والنوايا السليمة رفيقة التوفيق...
وحبيبتي الحلوة اجمل رفيقة لذاتى وهي التي تضمد جروحى...
فعلي أن لا أبخل عليها بكل حواسى لانها بعضا من بعضى
وما أجملها اليوم وهي تعبث بى لاقتحم محراب صفائها فتسبقنى تلك الجميلة...
فاسترد انفاسى وانا اعبث برأسها وأغمض لها عينيها في صدرى وأمضى في الحياة...
غدا جزيرة جديدة...
غدا سفينة ومنارة...
غدا يوما آخر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق