هذه ملامح سعادتي (الحلقة الثامنة عشر)



ياسر جاء سلم علي أمو في رأسها ،حسي كيف ياست الكل ..
أم ياسر بي زهج:ماكويسة ، مالم تبرد لي قلبي ما كويييييسة أنا 
ياسر:ياالله يااااا أمي ! نحنا الموضوع ده قلنا نخليو في الوقت الحالي،صحتك أهم يا أمي ،وتاني كل شئ ملحوق 
أم ياسر:أنا عشت أمس وحسي بتكلم معاك بس مابضمن بكرة أصبح حية يا ولدي ،مالك داير تحرمني من لحظة بتمنى فيها من وإنت بتحبى وأنا براقبك قدامي ،دايرة أطمن عليك قبل ما أفارق الدنيا ،
مالك إنت ما دايرني أحضر جديدك ، 
وبكت أم ياسر هنا ...
ياسر دموعو نزلت وقعد في الأرض ومسك إيديها :لالالالا علييييييييك الله يا أمي ما تبكي ،أنا والله خايف علي صحتك ،والموضوع ده أنا متأخر فيه عشان إنت مصرة علي مروة بت خالي وانا مروة مااااا دايرها ،أنا داير طالبة معاي في الجامعة يا أمي وبت ممتازة والله العظيم ،ماعندي مشكلة حأعمل العرس والجمعة الجاية دي لو دايرة كمان ،خلاص يا أمي 
أم ياسر تنهرو :لا ما خلاص ،البيت ده ما تجي فيهو واحدة غريبة لا بي حياتي ولا بعد ما أموت ،وأنا لو مت الليلة دي غير مروة ما تاخد واحدة يا ياسر، مالها عيبها لي ؟ 
ياسر سكت مسافة وقلبو مقبوض وما عارفة يقنعها كيف:ياااا أمي يا أمي حاولي أفهميني ،مروةمافيها عيب وست البنات والله.بس أنا ما بيتناسبني وانا ما عندي ليها شئ ماقادر أتصور مجرد تصور إنها مرتي يا أمي ،بعدين الغريبة الما دايراها دي أنا حأجيبها ليك تشوفيها والله يا أمي بت يختوها علي الجرح يبرأ .
أم ياسر:مادايرة كلام في الموضوع ده تاني )وبدت تقح قحة تقيلة( 
ياسر:خلاص خلاص يا أمي أرتاحي أرتاحي 
أم ياسر :ما عافية منك يا ياسر لو عرست غير مروة .
ياسر سكت وكأنو نزل علي قلبو سيف ..ماعافية منك!!!!!! 
قام من جنبها وأول ما طلع برة بكى وبقى خاتي إيدهو غي رأسو ومتحير ،بقى في حالة عذاب ،، مابين أمو الدايرة تموت وحيفقدها ، ومنى البت الحابيها وحس إنها مالت ليو ،وماببين بت خالو البحسها أختو ووزواجو بيها مربوط بي رضا أمو ..
جاء حاج صلاح طالع ليو ربت علي كتفو..
ياسر مسح دموعو:يا أبوي ماتقول حاجة ،شايف أمي بتقول في شنو ؛
حاج صلاح:والله يا إبني حاولت معاه ،أمك خاتة الموضوع في رأسها من زمان ،والمخليها تصر علي كدة إنها مكلمة خالك من بدري ،لا والأكعب من كدة قالت ما حتعفى عليك ،ده الشئ الخوفني يا ولدي 
ياسر:آآآخ يا أبوي ،والحل؟ 
حاج صلاح:الحل تتزوج مروة؛ده رضى والد يا ولدي ،بعدين عاين لي صحتها ،أمك كل يوم في النازل  ، 
حقق ليها رغبتها يمكن تكون فرحة تشفع ليك يوم القيامة
ياسر:ده الحيحصل يا أبو ياسر ،الدايراهو أمي حيكون والله، وغير رضاها أنا ما داير شئ ولو علي حساب سعادتي أو إختيار شريكة حياتي ؛وربنا يهون ...
حاج صلاح:طول عمرك ومما قمت واعي يا ياسر ،وعشان طالب رضاها وبتسعى ليو ربنا حيسهل أمرك ويسعدك إن شاء الله 
ياسر:إن شاء الله ،طيب يا أبوي بكرة الصباح نمشي نكلم ناس خالي والجمعة الجاية طوالي حنعقد ونتم العرس مرة واحدة ،والترتيبات دي كلها حتتم في الأيام الجاية إن شاء الله،الموضوع طلع من يدي بقى مافي مجال لي تفكير ،ومابي يدي غير أنفذ 
أبو ياسر:خير يا ولدي ،وأنا معاي قروش خاتيها بي الجنبة حاطلعها تم بيها الموضوع
ياسر:أنا كمان معاي القروش الكنت خاتيها لي سفر أمي وإنت عارفة الدكاترة قالو مافي داعي للسفر،
خلاص يا أبوي قروشي علي حقاتك حيتمن ويفضلن إن شاء الله 
حاج صلاح:ربنا يتمم علي خير ، )وعسى أن تكرهوا شيئآ ويجعل الله فيه خيرآ كثيرآ( 
ياسر:ونعم بالله يا أبوي ونعم بالله . عن إذنك ياحاج،
ياسر ماقدر ينوم الليل كلو،وكان بيفكر ،بس ماتدم علي القرار الإتخذو .
والصباح قام بدري ،وكان متلمين أخوانو وأبوه ومعاهم خالتو في البيت ،وبشربو في الشاي ياسر قال :يا أمي الجمعة الجاية حيكون العرس إن شاء الله ،علي مروة بت خالي .أم ياسر فرررحت وبتحاول تستوعب في الموضوع وقالت لي بتها كدي أسنديني عشان أقعد ،صحي يا ياسر؟ 
ياسر خت الكباية من يدو وجاء قعد جنبها:صحي يا عيييييون يا ياسر وإبتسم من قلبو لما شافها فرحت ،ولما قعد جنبها بكى وبقى يبكى ،ومسك يدها باسها ،صحتك بالدنيا يا أمي،وما تحرمينا البسمة الحلوة دي عليييك الله 
أمو بكت وكل القاعدين إتأثرو وأختو الأصغر منو ماقدرت تقعد تاني قامت وبقت تبكي في غرفتها بصوت عالي ،
خالة ياسر:ربنا يتمم علي خير ياولدي ،
وملك مستعجل خليو الجمعة البعدها عشان الأمور تتعدل.
ياسر:لالا يا خالتي ،خير البر عاجله ،
تمشو ليهم الليلة العصر وتشيلو القروش معاكم عشان يشترو الشيلة والإحتياجات كلها ،وهو أنا بضرب لي خالي من هنا وأوريهو الحاصل .
أمو مبسوطة:خلاص حنعزم من حسي  وأنا جيبو لي التلفون برااااي بضرب للناس أكلمهم،
ياسر:تضربي يا ست الكل ،وتقومي تشتغلي كمان في العرس 
أمو:ماتتخيل ريحت قلبي كيف يا ولدي ،ربنا يريحك دنيا وآخرة 
ياسر:ياسلاااااام علي الدعوة ؛اللهم آمين يا أمي.
يلا أخدي راحتك وأنا وأبوي حنمشي السوق نشوف الحاصل شنو .
أم ياسر:أتوكلو يا ولدي،الله يعدلها عليكم.
مرت الأيام وياسر طلب من الجامعة إجازة بدون مرتب والناس كانت جايطة بي ترتيبات العرس وأمو أصرت يحننوه وهو رفض ،وأصرت تاني وحننوه وعزمو الناس ودكاترة الجامعة جو وكل المعارف وتم العرس ومروة بقت مرت ياسر شرعآ وقانونآ ،
أمو صحتها إتصلحت وبقت تتحرك ،الكل كانو فرحانين بي حركتها وحسها الفي البيت المالي الدنيا ياسر كان مرتاح لأنو شاف أمو مبسوطة وبتتحرك وصحتها إتصلحت وحسى أنو السبب عرسو الحضرتو وشافتو عريس بي حنتو ،ياسر رفض يسافر ويخلي أمو،
بس أبوه أقنعو بالسفر وقال ليو نحنا حنطمنك في اليوم أكتر من 5مرات إنت اتوكل بس ياسر وافق بس قال ليهم أنهم ما حيتأخرو ،سافرو ياسر ومروة ،ومروة كانت جميلة وهادئة بي طبعها ،
ياسر حاولي يكون عادي ويتحمل مسؤولية إنو بقت في زوجة في حياتو ،إنسانة مسؤول منها بالكامل ،
كان كل مايتزكر منى قلبو يتقبض ؛وكل مايعاين لي مروة يرتاح لأنو بحس إنو فاز بي رضى أمو وأنو ربنا حيعوضو ،ويمكن التعويض يكون مروة ذات نفسها ، 
عدو ايامهم و
ياسر كان مابيقصر في حقها ،كان بيطلعها ويونسها ع طول عشان ما تحس بأنو عرسها عشان أمو بس ..
ياسر:معليش يا مروة ،العرس جاء في ظروف إنتي براك عرفتيها ،وكان من حقك زي كل بت عرسك يكون مكتمل وبي كل طقوسو ،وانا أوعدك حأعوضك كل الفات
مروة مسكت إيدو:إنت ما غريب يا ياسر ،وانا متفهمة الظروف كويييس ، وأمك دي عمتى أخت أبوي قبل ماتكون نسيبتي ،ويكفى إني مرتك في الحلال وباقي الطقوس البتتكلم عنها دي أنا مابتفرق معاي في شئ والله،وأنا كدة مبسوطة .
ياسر:أصيلة يابت خالي ،أصيلة 
مرت الأيام وياسر ومروة رجعو وعملو ليهم كرامة وكانو معظم الوقن بيقضو مع أم ياسر ،
ويتونسو ويضحكو ؛وكل العيلة متلمة حوليها ومابيخلوها براها نهاااائي .
أم ياسر حست انو ياسر مرتاح مع مروة رغم رفضو ليها في البداية )وقلب الأم عمرو ما يايكذب( ..
كانت أحلى أيام حياتها ع الرغم من المرض المسيطر علي صحتها ،
لكن عاشت السعادة بأجمل طعم ليها دون مبالاة أو خوف من الموت ، 
وياسر كان يهاظرها ع طول ويجي داخل وماسك إيد مروة، ويأكلها ويشربها بأيدو ،ويجو يشربو الجبنة حوليها هو وابوهو وأخوانو ونسوانم وخلاتو ،
لمة عيلة في كل يوم .. وكل يوم ياسر بيتقبل في الموضوع وقلبو بيرتاح شوية شوية..
بس القلبو مقبوض زول تاني عاش حالة خلاف حالة ياسر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق