بعد لقاءهما الصعب في ذهاب الدور نصف النهائي من أعرق
البطولات الأوروبية دوري أبطال أوروبا والذي انتهى بالتعادل السلبي على أرضية ملعب
فيسنتي كالديرون يلعب كلا الفريقين مباراتين مهمتين في دوري بلادهما قد يكون لهما
الأثر الكبير في حسابات الظفر بلقب الدوري خاصة للكتيبة الإسبانية، ففي إسبانيا
يحل أتلتيكو مدريد المتصدر على فريق فالنسيا صاحب المركز الثامن والباحث عن التأهل
لمسابقة الدوري الأوروبي الموسم القادم، ومن المتوقع أن أتلتيكو لن يلعب بجميع
لاعبيه الأساسيين ليعطيهم بعضاً من الراحة قبل لقاء تشيلسي ومن الجهة الأخرى لا
يبدو فالنسيا أفضل حالاً فتعادله الأخير في الدوري جعله يبعد بفارق سبع نقاط عن
فياريال السابع وجعل من تأهله للمسابقة الأوروبية مهدداً في ظل الملاحقة الشديدة
له من قبل إسبانيول وملقا وليفانتي بالإضافة إلى خسارته الأخيرة أمام إشبيلية يوم
الخميس في ذهاب الدور قبل النهائي من الدوري الأوروبي وبالتالي سيكون الفريقان
مشغولين بالمنافسة المحلية والمنافسة الأوروبية مما يجعل من التنبؤ بنتيجة
المباراة أمراً صعباً.
وعلى الطرف الأخر وفي قمة من العيار الثقيل يحتضنها ملعب
آنفيلد يحل تشيلسي ضيفاً على ليفربول في لقاء المتصدر وصاحب المركز الثاني، وتعد
هذا المباراة في الجولة السادسة والثلاثين من البريمير ليغ هي الفيصل في حسم لقب
الدوري بشكل كبير حيث أن ليفربول صاحب الصدارة يبعد عن البلوز بفارق خمس نقاط مع
بقاء ثلاث جولات على نهاية البطولة الانجليزية، وبالتالي فإن خسارة تشيلسي تعني
تبخر مساعيه في الظفر باللقب الغائب عن خزائنهم منذ موسم 2009\2010 بالإضافة إلى
إمكانية فقدانه للمركز الثاني لمصلحة مانشستر سيتي والذي يبعد عن بفارق نقطة واحدة
مع مباراة ناقصة للمان سيتي، ومن المحتمل وبنسبة كبيرة أن يلعب المدرب البرتغالي
جوزيه مورينيو بتشكيلة معظمها من الفريق الرديف تحضيراً للقاء الصعب أمام الفريق
الإسباني، وعدا عن ذلك فإن تشيلسي سيكون محروم من جهود لاعبين مؤثرين من أمثال
بيتر تشيك وحون تيري بسبب الإصابة بالإضافة إلى راميريس المعاقب من قبل الاتحاد
الانجليزي بعد أحداث لقاء سندرلاند في الجولة السابقة، كل هذه العوامل ستجعل من
موقف الفريق صعب للغاية أمام القوة الضاربة للريدز في هذا الموسم ورغبتهم الشديدة
في الظفر بلقب الدوري بعد غياب دام لثلاث وعشرين سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق