هذه ملامح سعادتي (الحلقة الحادية والعشرون)



تسنيم بقت تبكي وعفراء متجمدة ماقادرة تتحرك  ، جعفر في شنو يا تسنيم مالك ؟!!! 
تسنيم تبكي وتتكلم ،وقالت ليهم شكلها ضربت رأسها بي السلم لأنو في دم في طرحتها.
جعفر بقى خايف ود.ياسر بهدي فيهم ،، أهدو يا جماعة إن شاء الله تعدي علي خير ..وياتسنيم ثبتي أضغطي علي مكان الدم بالمناديل دي ،طليعيها كلها من العلبة وماااا تعايني للجرح.
تسنيم ضغطت علي الجرح وإيديها بترجف ،مسكتن منها عفراء.
وصلو المستشفى ودخلو الحوادث والدكاترة إستلموها حالة مستعجلة.
بقو هم واقفين برة ، طارق ولمياء لحقوهم في المستسفى وبقو ناس الدفعة مقلقين علي منى ومواصلين مع الشباب بالتلفون ..
جات د.سميرة خاشة للمحاضرة ،درست المحاضرة عادي بس مافي زول كان منتبه معاها ،
خصوصآ لما عرفو انو منى ضربت رأسها وفقدت الوعى نهائي ،كل زول جايط في دواخلو ،البتخيلها حتموت والبكون مقلق وبيحاول يستبعد إحتمال موتها،البحاول يستوعب يادابو لأنو منى قبل ساعة كانت بتضحك وتتونس ،
ياسر :ياتسنيم ،جعفر مفترض نضرب لي أهلها ، لازم يعرفو حسي .
عفراء :تلفون منى معاي بس قافلاه بي نمط يا دكتور 
تسنيم:أنا عارفة نمطها جيبيو ياعفراء .بس ياجماعة انا ماحأضرب لأبوها ولا أمها ،حأكلم عزيز أخوها وهو حيتصرف يوريهم.
عفراء قالت ليها أحسن عشان هم مايتخلوعو مننا ،عزيز حيكلمهم بالراحة ..
ضربت تسنيم كلمت عزيز ،وعزيز إتصدم وبقى مربوك ،، خاف منى تحصل ليها حاجة 
عزيز:طيب حسي هي كيف ،وين انتو في مستشفى شنو؟ منى تعبانة شديد صح ياتسنيم  ..
تسنيم حاولت تهديو وقالت ليو :اهدأ يا عزيز نحنا ذاتنا ماعارفين حاجة والله ،الدكاترة دخلو وما طلع منهم زول ،بالراحة ما تنفعل عشان أمك وأبوك ما يتخلعو وتبقو في مشكلة تانية ...
عزيز ضرب لأبوه قال ليو تعال لي المغلق سريع ..أبوه جاء بالحافلة وقلبو حاسي انو في حاجة
حاج أحمد:في شنو يا عزيز ؛خير إن شاء الله ؟ 
عزيز :أبوي منى دي قالو تعبت شوية ودوها المستشفى يطمنو عليها ؛ضربت لي زميلتها قبل شوية 
حاج أحمد:ياااااااا ستار ،كيييف الكلام ده ؟! ومالها تعبت من شنو ومتين وليه ماضربت لينا نحنا؟! 
عزيز:ما عارف والله يا أبوي ،كدي الأسئلة دي خليها ونتوكل نمشي البيت عشان نسوق أمي ..
عزيز ضرب لأمو عشان يتأكد إنها قاعدة في البيت ؛وأمو كانت مع وداد أخت حاج أحمد ..
غشو حاجة رحمة عشان يسوقوها ،وبقو يغتشو للطريقة الليكلموها بيها ،
حاج احمد:يارحمة منى دي قالو تعبت شوية وودوها المستشفى ،وماتخافي ماف شئ لكن نحنا نمش عشان نطمن ونجيبها معانا.
حاجة رحمة لما سمعت الكلام ده وكأنو كبدتا إتشقت علي إتنين ، إتذكرت سهر منى وعدم أكلها ختت وإنها الصباح قالت بكنها طامة ووشها كان تعبان؛ ختت في بالها إنو حالتها خطرة طالما نقلوها المستشفى، وراجلها وولدها جاين يسوقوها ...
حاجة رحمة :سجمي سجمي ،منى مالها يا أحمد ،منى ماتت؟؟ 
منى ماكويسة صح؟ 
لا لا ما تكضبو علي ،كدي وروني الحقيقة ،منى ماتت وماقادرين توروني وقلت لي تعبانة ساي مش ..واي ياقلبي 
حاج أحمد:لاااا حول ولا قوة إلا بالله ، ياولية قولي بسم الله ،يعني لو بتي ماتت انا بقيف قدامك كدة واقول ليك نمشي المستشفى!!! 
يلا أرح بي هدومك دي ذاتها ..
عفراء وجعفر والبقة كانو مقلقين في المستشفى وفجأة الدكتور طلع ..
كلهم جرو علي الدكتور ، خيير يادكتر منى مالها طمنا؟
الدكتور:إسمها منى البنية؟ 
تسنيم وصوتها بيرجف:أي منى أحمد عزيز ،خير الحاصل شنو؟
الدكتور:طيب هي الحصل عليها شنو قبل ما تجيبوها هنا ؟
عفراء حكت ليو إنها داخت في السلم وشكلها ضربت رأسها بالعتبة.
الدكتور قال ليهم نحنا عملنا فحوصات مبدئية والبت فقدت الوعي نتيجة لضعف دمها ،دمها ضعيف شديد ،بس المشكلة بقت في ضربة الرأس ،نحنا خيطنا الجرح وخايفين يكون حصلت حاجة من الضربة فابالتالي حنعمل صورة مقطعية للرأس عشان نشوف الحاصل شنو..
وحسي هي حتتحول لوحدة العناية المكثفة وحتكون تحت المراقفة لحدي ماتفيق .
ياسر:طيب يا دكتور في خطورة عليها يعني عدم وعيها ده من الضربة ..
الدكتور قال ليو نحنا قبل الصورة المقطعية مابنقدر نجزم علي حاجة..وصلو أهل منى المستشفى ولاقو تسنيم والبقية..
حاج أحمد بي لهفة:وييين منى يابتي؟
تسنيم كان ظاهر عليها إنها بتبكي وعفراء كمان؛ امها قبل ماتسمع أي حاجة أغمى عليها ،رفعوها ودوها لغرفة وكشف عليها دكتور..
ياسر فهم حاج أحمد وعزيز كل الحصل وعفراء وتسنيم بقو مع حاجة رحمة لحدي ماصحصحت ..
حاجة رحمة ودموعها نازلة :منى وييين منى وينها ياتسنيم ،منى الحاصل عليها شنووو ؟وروني
تسنيم قلبها إنقطع لما شافت حاجة رحمة في الحالة دي وحاولت تهديها:ياخالتو منى حية الحمد لله ،أهدي شوية ،بس هي تعبت في الجامعة ونحنا جبناها هنا ..
حاجة رحمة وبتبكن كدة لشنو؟حالة صعبة؟ إنتي مابتكضبي علي مش ؟
تسنيم ما قدرت تدس عنها الحقيقة ورتها إنو منى في العناية ،
حاجة رحمة بقت مابين واعية وما واعية ،وبقت تفكر وتهمس في جواها ...يعني منى بين الحياة والموت؟! ياربي ...ياربي إنت أعلم بي الحال ،ياسيدي يامولاي تستر وترفع بتي ..ياربي ديل الحيلتي في الدنيا ..ياربي ياربي ياااربي ..
وبقت حاجة رحمة تبكي وتدعي.
حاج أحمد حاسي بي قلبو تقييييييل وروحو هامدة ،وجاء يطمن علي حاجة رحمة ،تسنيم وعفراء طلعو منهم،
حاج أحمد:أدعي ليها يارحمة إنتي أمها ..وانا حأدعي كمان ،دعوة الوالد مستجابة 
حاجة رحمة:آآآخ يا أحمد لو منى حصل ليها شئ ،أقبل وين أنا  .
حاج أحمد:يااااا رحمة إستهدي بالله وخلي أملك في الله كبير ،وإن شاء الله خير 
حاجة رحمة إتنهدت وقالت :ياااا لطيف تلطف .مابيدنا شئ غير ندعي  
عزيز ضرب لي علي كلمو ؛وياسر ضرب لي مروة قال ليها أنا حتأخر ماحأجي بدري وكل شوية طمنيني علي أمي ..
تسنيم وعفراء كانوا بيتكلم مع باقي الدفعة بالتلفون وورههم الحصل وقالن ليهم مافي داعي يجو لأنهن هن ذاتن طالعات ،
علي جاء المستشفى وضربات قلبو ذايدة وما قادر يستوعب وخاف أكتر لما عرف إنها في العناية ،، عفراء قبل ما تطلع من المستشفى قالت لي عزيز خلي تلفونك فاتح وانا حأضرب كل شوية أطمن عليها .تسنيم وعفراء طلعن من المستشفى وإتفقن يجن الصباح بدري يشوفو الحاصل ..
مرت أربعة يوم ومنى في العناي تحت أجهزة المراقبة ومافاقت ؛والدفعة تمشي مجموعة وتجي مجموعة ،وخلاتها وكل أهلها يمشو ويجو..
وفي اليوم الخامس كان في جعفر وهالة وعفراء وطارق من الدفعة بالإضافة لأمها وأبوها وعلي..
الدكتور طلع من العناية ومشى عليهم .أثناء ما ماشى ضلع نظارتو ولما وصلهم قال وين أهل منى حاج أحمد ،عزيز،جعفر وكلهم وقفو وبصوت واحد نحن أهلها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق