هذه ملامح سعادتي (الحلقة الثانية والعشرون)



حاجة رحمة رجليها بردن ، وعلي بقى ماقادر يقيف ،البقية كانو خايفين وفي كسر من الثانية كلهم بقو يفكرو أفكار بعيدة...
الدكتور:يا جماعة الضربة كانت قوية علي منى ،ونحن أخطرناكم بإنو كل الإحتمالات ممكن تحصل ..
حاج أحمد بقى يرجف وما في أيييي زول قادر يسأل الدكتور عن الحاصل ..
جعفر زح منهم ،وبقى واقف بعيد ومقلق وماسك إيديهو وأنفاسو عالية ،
الدكتور:والحمد لله منى فاقت ياجماعة ،حمد لله علي سلامتها ،بس لسة مدروخة وحاسة بي ألم ،ظرف ساعة ونخرجها الغرفة ...
كلهم بقو ساكتين لأنهم لما شافو الدكتور ختو في بالهم منى ماتت ،،
عفراء إتنهدت وقعدت في الأرض بقت ماقادرة تقيف من الخبر ،تسنيم مسكت حاجة رحمة وبقت تبكي  ..
حاج أحمد وصوتو بيرجف شكر الدكتور وقال ليو ممكن نشوفها حسي؟
الدكتور قال ليهم هي يا داب فاقت خلوها تصحصح شوية وحتشوفوها كلكم بعد تتطلع الغرفة بس خلوها الفترة الأولى دي براها،
ضربو لخالاتها وبقية أهلها طمنوهم ..
وعفراء وتسنيم بقن يبكن لأنهن للحظة فقدن الأمل خصوصآ إنهن عايشن حالة منى من البداية ولما رفعوها ما كانت بتتحرك ،
د.ياسر مر عليهم في المستشفى وطمنوه علي منى ،إرتاح لما سمع الخبر وإستاذن أهلها لأنو وراهو محاضرات..
بعد ساعة منى خرجوها من العناية ودخلوها الغرفة وجو كلهم يطمنو عليها ..
كان صوتها هاوي ، وملامح وشها باهت وظاهر عليها التعب..
حاج أحمد أول زول دخل ،مسك إيديها ودموعو نزلت ..
منى وصوتها هااااوي:انا كويسة يا أبوي ،هدي قدامك بتكلم 
حاج أحمد:الحمد لله يابتي ،الحمد لله ،ماتتخيلي كنا خايفين عليك كيف،والله أنا صبري إنتهى عدييييييل 
.
بعد كدة دخلت عفراء وتسنيم والبقية عدا جعفر ،
لما إطمن إنو منى فاقت طلع برة المستشفى قبل ما يشوفها ،مش إشترى بلح ووزعو علي الناس ..وكان مبسوط من جواو ،)إحساس إنو كان حيفقد أقرب إنسانة ليو وفجأة يقول لالا هي كويسة صحت خلاص ،منى حية ،منى لسه بخير ( .
حاج أحمد وحاجة رحمة أصرت عليهم منى يرجعو البيت بس هم رفضو،
منى:مش يا أمي الدكتور قال آكل طوالي ،أنا مشتهية لي شوربة دافية من إيدك ،أمشي إرتاحي شوية ؛وأعمليها وتعالو راجعين بعدين ،وهدا عزيز معاي وتسنيم وعفراء كمان،
عفراء: آي ياخالتو أمشي ،إنت طول الأيام الفاتت دي بي هنا لا أكل لا نوم ،ونحن حنقعد معاها لحدي ما إنتي تجي ..
أم منى وأبوها طلعو من المستشفى وجاء جعفر داخل ،أول ما فتح الباب وعاين لي منى:لااا حول ولا قوة إلا بالله ،دي شنو الكآبة دي o_O ! 
منى ضحكت :جعفووووري  . 
جعفر قرب منها وبحاول يمسك في دموعو :حمد لله علي السلامة ياخ ،ووالله عاش من شافك ،علي الرغم من إنو شافك بي وشك الباهت ده  
منى:ههههههه تسلم يا أبو الجعافر،والله ليكم وحشة عديييل كدة ،حاسة كأنو لي منكم سبعة سنين .
عفراء:كويس يا جعفر ضحكتها لينا ،من قبيل تتكشم بس .
جعفر:والله يا منى بي رأسك الكبير ده دخلتي فينا جنس خلعة  ..لااااااا ياخ، 
أنا أول مرة في حياتي أخاف كدة ، فلم رعب عديييل .
منى:حالتي كانت صعبة للدرجة دي! 
تسنيم:أسكتي أسكتي ،أنا واحدة من الناس ما أملت إنك تحي أصلآ ..
منى:الحمد لله إتكتب عمر جديد،لكن حاسة برأسي تقيل شديد  .
جعفر:هههههههه والله الما طبيعي إنو تحسي رأسك خفيف ،يابت رأسك ده لو وزنو بيعمل حاجة معتبرة كدة  ؛ والعجب لو وزنو دهب ..هههههه والله ياحاج أحمد غنيت تب.
منى:هههههه انا ماقادرة أضحك ياخ ،حتى وأنا عيانة ما راحمني ياخ  . 
وفضلو يتونسو معاها ،الدكتور قال ليهم مواعيد الزيارة إنتهت وخلوها تاخد راحتها ، 
أخدت منى كم يوم في المستشفى وكل يوم أصاحبها يزوروها وأهل جنبها ، والدكتور متابع حالتها ،والعلاج ماشي كيف ،لحدي ما خرجوها ،بس الدكتور حذر من الإجهاد وقال تاخد راحتها بالكامل والعلاج يكون في وقتو المحدد ،، 
حاج أحمد عمل كرامة كبيرة لي منى ،وقال ليها :منى الدكتور المعاكم ده ماقصر نهائي ،
أديني رقمو أعزمو،
منى إتبسطت وأدت الرقم لأبوها بي ياسر إعتزر وقال أمو تعبانة مابقدر يجي.
عفراء كمان إعتزرت ،
عفراء:يخسسسسسسيي عليك يامنى ليه مابتكلميني من بدري،الليلة إبراهيم أخوي جاي والبيت ملان وجايط
منى:معلييش حبيبتي والله لو عارفة كدة كانت أجلتها لي بكرة السبت ، بس أبوي ذاتو جاب الحاجات أمس وكلمي أهلنا القراب القراب ،
وإاخيرآ إبراهيم جاي o_O 
عفراء:أي والله وماتتخيلي أمي وأبوي فرحانين قدر شنو ،أمي من قبيل تحسب فضل كم ساعة ،ههههه الحالة صعبة .وما مشكلة ياستي نحضر كرامة التخريج  
منى:أي إن شاء الله ياستي وسلمي علي ناس البيت وقولي ليهم حمد لله علي سلامة إبراهيم  ..
البيت جايط والناس جو ، وأصحابها شرفو البيت وعماتها كمان جن ،
وداد:بقيت كيف حسي يامنى ،
منى قالت ليها الحمد لله بخير وسكتت وليلى كمان جات بس الأوضاع كانت عادية ،
ونمارق بت ليلى جات لي منى وبقت تتونس معاها ،
تسنيم وهالة ولمياء كانن واقفات في المطبخ بيجهزو مع الناس في الغداء قامت تسنيم جابت لمنى شوربة ،
ودنقرت فيها همست ليها :)هههههه والله البشوفك يقول والدة ما عيانة ،يابت أقعدي ولا قوم إتحركي ،إنت ماصدقتي قالو ليك أرقدي ،وكورة الشوربة تمت ليك الباقي  ( 
منى ضحكت علي كلام تسنيم ،وقالت ليها أمشي أمشي ما تفضحينا حسي عماتي حيعلقن كالعادة ويقولن مالكن بتتوشوشن ،لكن خلي الشمار يكتلن  .
إنتهى اليوم وكان حلووووو بلمة أحباب منى حوليها ، وبعد الناس مشت بقو قاعدين علي وناس البيت وخلات منى ،كلهم حوليها وبيتونسو ..)لمة منى بتعشق تكون في وسطها ( ..
مرت الأيام ومنى مابتمشي الجامعة بس كأنها معاهم ،كلهم بيضربو ليها غير البيزوريها بإستمرار ،
منى كانت مبسوطة وكأنو عياها بقى ليها سبب يطلعها من الحالة الكانت جواها ،زي الوقعة دي رتبت تفكيرها وإحساس حب الناس الحوليها الإتأكد ليها بعد المرض داوى جرحها وبقت تضحك من قلبها ،وشافت الحياة من زاوية أمل جديدة.. 
أما ياسر ومروة فكل يوم علاقتهم بتتطور ،وياسر رغم الظروف الحوليه حس بإنو مروة زوجة كاملة)الكمال لله( ،
واعية ،محافظة ،ست بيت زي مابيقولو كدة ،بتهتم بيو دون تكلف ..
وفي مرة وأثناء محاضرة ياسر ،، تلفونو ضرب ،وياسر ما بالعادة يرد علي تلفون في محاضرة ..إطلاقآ 
ياسر شال شنطتو وبدون مايقول كلمة للطلبة طلع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق