اعتدنا في مجتمعنا أن الأنثى لا يكتمل جمالها إلا بالمكياج فلابد للحواجب أن تكون مرسومة، والرمش طويل بأي طريقة كانت حتى لو توصيل، والجفن لابد من تلوينه بأي لون من ألوان الطيف، أما الشفاه فيجب أن تكون ممتلئة ولامعة وبارزة، والخدود محمرة ناصعة .... لماذا كل هذا ؟! لماذا يحافظ الرجل على ألوان وجهه الطبيعية ومقاسات رمشه وشفاهه الطبيعية .. والأنثى تصطنع كل هذا ! هل هو ضعف بالشخصية ؟ أم انعدام الثقة بالنفس ؟ أم أنه عدم الرضا بما قسمه الله للأنثى من جمال طبيعي ؟ أم ركض وراء الموضة ؟!! المبالغة في التجميل تكشف بعداً خفياً في شخصية الأنثى، ربما تحاول جذب انتباه الناس رجالاً ونساءً ليلاحظوا جمالها وبالتالي تتميز بشيء ما، أو ربما فراغ الفكر والروح يجعلها تركض خلف التجميل حتى تملأه بأي شيء وبأي طريقة، ديننا الحنيف يحثنا على الجمال والزينة ولكن ضمن شروط وضوابط شرعية، لابد من وقفة مع النفس أمام المرآة وسؤالها بكل صراحة ماذا أريد من هذا المكياج بهذه الطريقة المبالغ فيها وكأنني لوحة فنية !! لماذا أضع المكياج ؟ لماذا لا أعتز بجمالي الطبيعي ؟ لماذا لا أكون قدوة لغيري في اعتزازي وفخري بطاعة ربي؟ .
بقلم عرين شاكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق