خاطرة الليل 4+5+6



* الخاطرة الرابعة :

الحياة رائعة وقاسية
مفرحة محزنة
مملوءة بالخيبات منمقة بالأمل
يكسوها الألم وتحفها المودة
تناقضات الحياة كثيرة ...
نعم يا صديقي الليل التناقضات كبيرة وقاسية ومؤلمة في أحيانا كثيرة....
قال صديقي الليل هكذا هي الحياة مجرد حلم طويل وجميل وقاسي لن نرتاح فيه...
لأن الحياة فانية لا يوجد فيها شيء يستحق أن نعاتب ذاتنا عليه إلا الأعمال التي سنعاقب عليها في الحياة الحقيقية
حياة الخلود....
فلسفة الموت يا صديقي تحمل كل المعاني....
لا شيء يستحق في هذه الفانية...
كل أحبائنا سيرحلون
كل أفعالنا ستمضى
وهنا تكمن حقيقة الإيمان...
إيماننا بأن هناك حياة حقيقية في انتظارنا...
علينا أن نحارب كل الشرور التي حولنا والقابعة في دواخلنا...
فالنعش كل الصدق في حلمنا القصير...
وعلينا فعل الخير بكل ما استطعنا...
غدا حلم جديد...
غدا تناقضات جديدة ...
غدا يوم آخر...


* الخاطرة الخامسة :

نسمات وادعة...
نسيمات وديعة....
الأجواء أكثر من خلابة..
أنها حبيبتي أجمل فصول الطبيعة....
أروع زهرة وأنضر وردة...
عندما اسمع اسمها أشعر ببعض البرد بعض الحر...
حبيبتي الحلوة أراها إحساس الأمل الجياش..
حبيبتي ليست نجمة وليست القمر ولكنها شيء آخر أجمل من ذلك...
أنها تستحق أن يخفق لها قلبي وتستحق أن تحمل كل قطرة من دمى مفردة من خلاياها....
الجنون في محرام عشقك غاية الرضاء...
من خلال عينيك رأيت الحياة مختلفة...
الحياة رائعة وجميلة وتعمها البهجة الحياة حلوة مشرقة....
أنا لا أرى بعينيك فقط أنا صرت أسير لدواخلك ....
صرت أعيش الحياة من خلالك وما أروعها من حياة...
من أجلك يا عشقي...
عشقت كل الأشياء...
عشقت ذاتي...
أحببت نفسي...
وتذوقت طعم الإنسانية...
كل هذا مجرد حلم...
لو كانت لي حبيبة
ربما تكون حياتي أجمل...
أحاول أن أصنع شيئاً لحبيبتي التي ما زلت ابحث عنها ...
غدا بحث جديد...
غدا مختلف بعض الشيء ...
غدا الم وأمل...
غدا يوم آخر...


* الخاطرة السادسة :

أيام تمضى....
ليال تنساب...
أشواق وأحزان وأفراح تنساق...
ليل دون قمر ومع ذلك يحفه إيقاع الأمل....
وحدة هادئة ورائعة...
وحدة الأشواق لي أحلام عريضة...
تنهمر آلاف المفردات لتؤنس وحدتي ...
بوابة الذكريات تنفتح في خفوت فتقول لي لست وحدك....
إذا أنا لست وحيداً !!
لماذا أشعر بالوحشة ؟
إنها الأسئلة الحائرة التي تعبث بعقلي ...
أسئلة لا أجد لها أجوبة سوى العبث بالمفردات...
إذا المفردات تؤنسني ...
هكذا هي الحياة نظن بأنا تعساء ولكنا سعداء ولا ندرك منابع سعادتنا...
سعادتنا في أناملنا...
في حروفنا...
لنكتب ونعبر ونملأ الدنيا بضجيج خواطرنا....
لا أحد وحيد سوى فاقد الأمل ...
حياتنا القصيرة يجب أن تكون مفيدة لنا ولغيرنا...
ومازال صديقي طفلاً يحبو ...
غدا أشواق جديدة...
غدا مفردات جديدة...

غدا يوم آخر....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق