بعد ياسر طلب إجاة بدون مرتب ، منى وباقي الطلبة إفتكرو عشان أمو عيانة وحابي يرعاها ويكون جتبها ،
وجاهلين تمام حكايتو عرسو ...
وفجأة في يوم وهم طالعين من المحاضرة لقو الجامعة معلقة تهنئة بمناسبة زواج د.ياسر صلاح الفادني ..
الدفعة كلها كانت مذهولة بس ما بي درجة منى ،منى ما كانت قادرة تستوعب ..
ودارت التساؤلات .كيف ومتين وليه ومنو ؟
تسنيم بقت خايفة علي منى ...
تسيم:يلا يامنى يلا يلا أرح نمشي.وجرتها من يدها ومنى لسه ما مستوعبة ..
والدفعة هناك جايطين ..
أميمة:غريبة مش قالو د.ياسر أمو تعبانة شديد ؟ طيب ليه كذبو طالما هو داير يعرس
وليه عرس فجأة كدة ؟
ياخ تتذكرو لما نازك دي دايرة تعرس عملو ليها شنو ؟
دعوة عامة ،وكلمتنا من بدري وحتى عزمت الدفعة ،
بس ياسر ده ما جاب طاري عرس نهائي وحتى لما إختفى قالو ظروف بس! غريبة
منتصر:ما علينا ياجماعة الراجل عرس وإنتهى وربنا يسعدو
جعفر في سرو : ربنا يستر علي منى، غريبة حتىد.ياسر كان واضح عليو بحبها وشديد كمان ،ياربي الحصل شنو؟!
أمجد:ياجماعة يلا أنزلو ولما يجي حنبارك ليو ..د.ياسر إنسان رائع ياخ ويستاهل كل خير
جعفر:ياخ والله ربنا يهنيو ،وما معروفة ظروفو شنو ..يلاكم يلا
تسنيم:منى إنتي كويسة؟
منى هزت رأسها بي إستغراب:وليه ما أكون كويس في شنو يعني ؟
تسنيم بهمس: لا حبيبتي ماف حاجة يلا نمش .
منى كانت ساكتة طول الطريق ما إتكلمت ،وصلت البيت لقت امها معاها نسوان بالجبنة سلمت عليهم ودخلت ،فتحت الدولاب وشالت غيار ودخلت الحمام ..وده كلو وهي ماقادرة تستوعب الحكاية ،
فتحت الدش وكانت تحت الموية لي 3ساعات متواصلة ،لما جات أمها فقدتها.كانت منى بتعمل الحركة دي كل ما تكون مضايقة،
حاجة رحمة دقت الباب لمنى:منى منى ؟ منى بين سامعة وما سامعة
حاجة رحمة خافت ،علت صوتها يابت منى
منى بي خلعة :أي يا أمي
حاجة رحمة إتنهدت ؛مالك يابت طولت في الحمام
منى وصوتها مخنوق مافي شئ يا أمي بغسل في شعري بس
حاجة رحمة : خلاص أسرعي ناس أبوك جو عشان نعمل الغداء .
منى سكتت ، طلعت من الحمام ورقدت في السرير وروحها همدانة ؛ومابتفكر في أيييي شئ ،مصدومة وما قادرة تفهم حاجة ،حاجة رحمها جات داخلة :سجمي ! يابت رأسك لين والمروحة دي بتجيب ليك إلتهاب ،منى إنت ما نصيحة ولا شنو ؟
منى وصوتها مكبوت زي النعسانة :مافي شئ يا أمي ، خليها ساي
حاجة رحمة:يابت بلا خليها معاك قومي لفي رأسك بالتوب ده .هاك
منى لفت رأسها ونامت نومة واحدة ماصحت إلا الساعة 3صباحآ ،مخلوعة إفتكرت الدنيا أصبحت ،قامت صلت العشا وصلت معاها ركعتين وبقت تدعي ..
كان نفسها تبكيييييييييي وتطلع الجواها بس ماقدرت ،
رجعت نامت تاني وكانت حاسة بإرهاق شديد .
وبي هنا ياسر ومرتو وأهلو مع أمو الخايفين تحت أي لحظة تفارق الحياة ،
أم ياسر:قوم يا ياسر سوق مرتك وأمشو بيتكم خلاص ،
ياسر:الوقت بدري يا أمي خلينا شوية .
أم ياسر:لالا يا ولدي قومو أنا ذاتي نعست بعد ده ودايرة أنوم ...
ياسر:خير ياست الكل يلا تصبحي علي خير ..وباسها في رأسها .
ياسر ومروة رجعو البيت.
وفي البيت:
ياسر إتكلم مع مروة وقال ليها :خايف
مروة عاينت ليو وجات قعدت جنبو ومسكت إيدو وقالت:ياسر
ياسر عاين ليها: أحكي
مروة:إنت عملت كل البتقدر عليو حبيبي ،وما بي إيدك شئ غير تدعي ليها
ياسر يتنهد :والله بدعي ليها في كل سجدة ،ربنا يتقبل بس ،
بس يامروة خايف اصبح يوم وما ألقاها في البيت ،والله العظيم مابقدر أستحمل ..مابقدر
مروة:لالالا ماتفكر كدة خليك متفائل ،وكلو بيد الله حبيبي ،
وعاين حسي لمتكم حوليها دي براها مش بالدنيا ،إنت تعبت الليلة قوم غير هدومك عشان تاخد راحتك .
ياسر:أي والله تعبان ،يلا انا قايم.
منى اصبحت تعبانة واول ما صحت حست بحلقها تقيل وبدت تقحقح وأمها تنقنق :أنا مش كلمتك أها داير يجيك إلتهاب يرقدك،منى ما مشت الجامعة،
واليوم كلو كانت راقدة في غرفتها ما طلعت ..
تاني يوم جات الجامعة عشان تملأ وقتها وما تقعد في البيت تفكر وكانت بتتحاشى أي شئ ممكن يجيب سيرة ياسر ،وحكت لي علي الحصل كلو
وقالت ليو :انا ما دايراك تواسيني ياعلي ،عشان ما أحس نفسي ضعيفة ، انا حكيت ليك عشان تكون عارف ، وأهاو زول أفضفض ليو لأني ماقادرة أتكلم مع غيرك.
علي اخد وأدى معاها في الكلام ومنى إرتاحت لأنها طلعت الكلام المكبوت جواها .
ومرررت الأيام ومنى ما بتأكل كويس وكل مرة أمها تكورك فيها ومنى تقول ليها والله يا أمي مالي نفس ،آآكل بالغصب؟!!!!!!
وكانت بتساهر كتيييييير عشان تشغل نفسها بالقراية وكل مرة أبوها يصحى يلقى نور غرفتها منور وشايل همها عارف في حاجة بس ماقادر يتكلم معاها ..ومرة دق الباب
منى:أدخل يا ابوي أكيد ماف زول صاحي غيرك
حاج احمد:الله علي بتي الحساسة ،وقعد جنبها في السرير ولقاها خات مرجع وجنبها ورق كتير .
حاج أحمد أشر علي الورق وقال:عشان ده أنا فخور بيك لكن ما بالصورة دي يامنى؛صحتك في النازل ويمكن إنتي ما ملاحظة ، انا مراقبك لي فترة طويلة بتساهري بصورة ما كويسة وماحبيت اتكلم معاك ،مالك ؟ في شنو؟وما تقولي لي القراية.
منى إتنهدت :مافي شئ يا أبو عزيز ،إمتحاناتي نهاية الشهر والقراية كتيرة بس ،والنهار كلو بنتهي في الجامعة ، فبعوض بالليل
حاج أحمد:امممممم قلتي ليييي ،كويس حسي فكي الفي يدك وقومي نومي ،وبعد تحسي إنك دايرة تتكلمي أبوك قاااعد
منى إبتسمت: تسلم لي يا أبوي.يلا تصبح ع خير
حاج احمد: وإنتي بخير ، وإنتي بخير ..
الصباح منى مشت الجامعة وجعفر حاول يحكي معاها وهو متأثر شديد،
جعفر:منى لأول مرة اكون جادي معاك ، مالك في شنو أحكي لي ، مش أنا جعفوري قولي ..منى اول مرة مما عرفتك أشوفك كدة ، عودتينا كلنا نشوفك قوية تحبي تهظري وتضحكي مع الكل ، والله ماتتخيلي انا مضايق قدر شنو لأني بشوفك كدة ..أحكي يامنى ..
منى عاينت لي جعفر مساااافة وعيونا مرقرقة ماقدرت تتكلم ،شالت شنطتا وقامت من جنبو..
دخلت القاعة وماكانت عارفة المحاضرة مع ياسر وانو إجازتو إنتهت ؛كانت بتعاين للدفتر وعلي رغم من جوطة القاعة كأنها قاعدة براها ماكانت سامعة أيييي شئ ،وفجأة القاعة صنت ،رفعت رأسها شافت ياسر ،عاينت لقت آثار الحنة في أضافرو ولابس دبلة في إيودو الشمال ، ع الرغم من تقل الموقف إلا إنها اتعاملت معاه عادي ،
ياسر:كيفكم شباب ؛ونأسف علي الإنقطاع في الفترة الفاتت
الدفعة بقت جايطة ويتحمدو ليو السلامة وجزء يقول ليو فقدناك وجزء يبارك ليو العرس ..
مرت المحاضرة ومنى كانت بتلخص معاه عادي وأول ما طلع منى طلعت وكانت ماشة البيت ع طول ، ياسر شافها قام كورك ليها .منى منى ،
منى:خير يادكتور ،آآ وألف مبروك ربنا يسعدك
ياسر:الله يبارك فيك وعقبالك يارب
منى:خير في حاجة؟
ياسر:خير ماف شئ ،بس عندي كلمتين.
منى:إتفضل ...سامعاك
ياسر:يمكن إنتي أكتر زول إتفأجأ بي زواجي ،بس يامنى الوالدة حالتها متأخرة وهي الأصرت علي الزواج وإختارت العروس بي نفسها ومن زمان كانت مصرة عليها.
منى عاينت ليو بي إستغراب ...نظام إنت بتبرر لي ليه ؟!!!! وقالت ليو :ربنا يشفيها؛ وسكتت.
ياسر :أنا كل الدايرو أقول ليك إني ماعرست بي خاطري ،وما كنت بلعب بيك ولما جيتك وكلمتك كنت جادي وشاريك وربنا البيشهد علي كلامي .بس ،ده الدايرك تعرفيهو وتكوني متأكد منو ..
منى:خير يادكتور ،ربنا يسعدك..عن إذنك ،،
منى إضايقت اكتر لما ياسر إتكلم معاها..
رجعت البيت وهي مخنوقة ..ونفسها طالعة من كل شئ ...
ونفس البرنامج ..بالنهار جامعة والليل سهر في القراية ..
ياسر عايش مع مروة ومنى عايشة مع آلامها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق