رحلت أملاً وبقيت ألماً



حالما يرحلونَ عنا يصبحونَ قاسينَ معنا ... لم يعودوا كما كانوا مسبقاً ... ليسوا هؤلاء من عرفناهم ذاتَ يوم  ... منذُ متى كانوا يتجاهلونَ وجودنا ؟؟ منذُ متى أصبحوا يتجاهلونَ رسائلنا ؟؟ أليسوا هؤلاء من وعدونا بالبقاء !! أليسواَ هؤلاء من تمسكوا بنا حالَ رحيلنا وقالوا لن نسامحكم إن رحلتم !! أيعقل بأنها كانت مجردَ كلماتٍ عابرة ؟؟ أيعقلُ أن أنسى كل َّ هذا ؟؟ أحتاجُ لغيبوبةٍ أغمضُ بها عيناي فلا أدرك ما يجري حولي ... أحتاج ُ لصفعةٍ على مؤخرةِ رأسي تفقدني ذاكرتي ... تنسيني جراحي ... أحتاجُ أن أفقدَ مشاعري لأنَّ حنيني إليكَ باتَ يقتلني ... لم تقدم لي شيئاً في حياتي سوى الإهمال ... فإن أردتَ أن تصنعَ معروفاً فوافني حينَ المنيَّةِ .... صدقني لن أزعجِكَ حينها .. سأكونُ مجرّدَ جثةًٍ هامدةٍ ستأكلها الديدانُ بعد مدة ... أُطلب منهم أن يفتحوا لكَ قلبي لترى كم تحملتُ لأجلكَ ... لترى كم شخصاً حاول إبعادكَ عني ... لترى كم شخصاً من أقاربكَ اختلقَ الأكاذيبَ عنك ... والأهم ُّ من كل ِّ هذا لترى قسوتكَ ماذا أحدَثت بي ... بالنهايةِ أرجو منكَ ألا تكونَ قاسياً معي لحظةَ وفاتي كما كنتَ قاسياً معي مسبقاً !!

بقلم عرين شاكر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق