قمة إسبانية وصدام انجليزي ألماني في دوري الأبطال

* يشهد يوم غداً الثلاثاء افتتاح ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بمباراتين من العيار الثقيل، تجمع الأولى مانشستر يونايتد الانجليزي وضيفه حامل اللقب الموسم الماضي بايرن ميونخ الألماني، وعلى الورق تميل الكفة للضيوف نظراً للقوة الضاربة للبافاري هذا الموسم بقيادة المدرب المحنك بيب غوارديولا والذي أوجد توليفة سحرية جعلت من الفريق الألماني قوي في جميع خطوطه وعلى مختلف الأصعدة وبالإضافة إلى ما يتمتع به بايرن ميونخ من القوة والمهارة الانضباط فإنه يلعب المباراة بدون ضغوط وذلك بعد حسمه للقب البوندسليغا، وعلى الجهة الأخرى يبدو مانشستر يونايتد الطرف الأضعف لتذبذب مستواه من مباراة إلى أخرى بالإضافة إلى تأهله الصعب بعد فوزه في الدور السابق على أولمبياكوس اليوناني بثلاثة أهداف لاثنين في مجموع المباراتين، وسيحاول مدرب الشياطين الحمر ديفيد مويز استغلال المعنويات المرتفعة لفريقه بعد الفوز على أستون فيلا في الدوري الانجليزي الممتاز بأربعة أهداف لهدف وحيد، معولاً على نجما الفريق واين روني وروبن فان بيرسي صاحب الفضل الأكبر بالتأهل بثلاثيته في مرمى أولمبياكوس.

* وتشهد المباراة الأخرى صداماً إسبانياً قوياً يجمع متصدر الليجا أتلتيكو مدريد والثاني برشلونة على ملعب الكامب نو، وما يميز المباراة أنه يصعب التكهن بنتيجتها حيث التقى الفريقين في هذا الموسم ثلاث مرات جميعها انتهت بالتعادل - مرتين بكأس السوبر الإسباني ومرة في الدوري - الأمر الذي يزيد من حرارة اللقاء، ويظهر من نتائج الفريقين في جميع البطولات تقارب مستواهما فأتلتيكو كشر عن أنيابه هذا الموسم وأعلن عن نفسه منافساً قوياً لقطبي الليجا - ريال مدريد وبرشلونة - على بطولة الدوري متسلحاً بهجوم قوي بقيادة دييغو كوستا ودفاع صلب هو الأقل تلقياً للأهداف في الليجا الإسبانية، ومن جهة أخرى يدخل برشلونة اللقاء على ملعبه بنية الفوز ولا غير قبل لقاء الإياب على ملعب أتلتيكو مدريد الصعب، ويعيش الفريق الكتالوني حالة من الاستقرار حالياً بعد انتصاره على ريال مدريد في الكلاسيكو وعلى إسبانيول في دربي كتالونيا، وارتقاءه إلى المركز الثاني وتقليص فارق النقاط بينه وبين الصدارة إلى نقطة واحدة، كل هذه المعطيات تشير إلى لقاء ساخن بين أقوى هجوم في الليجا وأقوى دفاع بنكهة أوروبية.