ظاهرة الاحتباس الحراري



بدأ الخلل والتلوث يظهر في تغير مكونات البيئة من خلال التلوث البيئي أي التغيير الكمي والنوعي لمكونات البيئة وللتعرف على الموضوع أكثر كان لنا اللقاء مع السيد أحمد حمود الباحث في التغيير المناخي والذي حدثنا قائلاً :
" يعرف التلوث بأنه كل تغيير كمي أو كيفي في مكوناته الحية وغير الحية يغير من خصائصه ويؤثر سلباً على سلامة الحياة في البيئة نفسها وللتلوث أنواع متعددة وهي : التلوث الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي وملوثات الغذاء وملوثات الماء، وتعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري إحدى نتائج هذا التلوث وتعني بقاء الأشعة تحت الحمراء مؤدية إلى تسخين جو الأرض وجعل الحرارة أعلى من المعتاد وهذا خلل قد يسبب الكثير من الظواهر والكوارث الطبيعية فأشعة الشمس لاتصل جميعها إلى الأرض لأن 30٪ يتبعثر في الفضاء قبل دخول جو الأرض و9٪ يتبعثر في جو الأرض و51 ٪ من أشعة الشمس تصل الأرض وتبدأ بتسخين التربة والمياه وقسم منها يتحول إلى أشعة تحت الحمراء وتعود إلى الفضاء وأن وضع حاجز في هذه الأشعة يجعلها تبقى مابين الحاجز وبين الأرض وهذا الحاجز تشكل نتيجة التلوث بالغازات الدفيئة التي تطلقها المصانع وهنا تتشكل لدينا ظاهرة الاحتباس الحراري ، وإذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بالحد من الانبعاثات الغازية فسيحصل الآتي :
1- ستزداد درجة حرارة الأرض وهذا واضح في أوروبا فمثلاً عام /1997/ آخر عام على الكرة الأرضية وكان المعدل (4-5) درجات فوق المعدل في أوروبا، ونحن حالياً في سوريا نشاهد هذا الموضوع.
2- الحرورية ستزداد وتقل أيام البرودة وهذا واضح أيضاً فالصيف أصبح 9 أشهر وتداخلت الفصول فلم نعد نشاهد تعددا بالفصول فقط صيفاً وشتاءً.
3- الكوارث المناخية المتطرفة ستزداد وعلماء بريطانيا يؤكدون ذلك.
4- تغير المناخ حيث فيضانات وأمطار في مناطق وجفاف في مكان آخر والسبب أن خط الاستواء يتسع درجتي عرض شمالاً وجنوباً وإذا بقيت هذه الحالة سوف تتسع المنطقة الاستوائية وستصل إلى مناطق أكثر ازدحاماً في العالم وهي منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وستؤثر على العالم أجمع.
5- ارتفاع درجة الحرارة سيذيب الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي وهنا تكمن الكارثة «1٪ في الشمال و1٪ في الجنوب» وجزيرة غرين لاند يذوب منها 5 مليارات طن جليد كل سنة ويذهب في البحار والمحيطات ويقول تقرير للأمم المتحدة أن هذه الظاهرة سترفع حرارة الأرض إلى 4.8 بالعشرة درجة في العالم من عام 2040 إلى 2050 وستذوب الثلوج في القطبين بحيث يرتفع مستوى المياه في المحيطات والبحار من 1 متر إلى 2متر وهذه كارثة فالقاهرة ستصبح مدينة ساحلية ويهاجر من البر المصري 6 ملايين شخص إلى الداخل، كما سيختل التوازن وستتأثر الثروة السمكية، والعالم لاحظ أن درجة الحرارة في الخمسين سنة الأخيرة ازدادت درجة واحدة فيما لم تزدد في كل السنوات التي سبقتها أكثر من 1/2 درجة‏
. ".

#منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق